وصف التقنيّة:
ترتكز هذه التقنيّة على استنباط معاني المشهد الكتابيّ انطلاقًا من رموز الأرقام، إذ للأرقام في الكتاب المقدّس بعهدَيه القديم والجديد مدلولاتها ورموزها.
- يختار المنشِّط نصًّا يحتوي أرقامًا.
- يشرح باقتضاب رموز الأرقام الواردة في النصّ.
- تحاول المجموعة ربط رمز الرقم بسياق النصّ ككلّ.
- ثمّ تستنتج المجموعة الدروس والعِبر.
مثال تطبيقيّ:
- رقم 1: دلالةٌ على الأولويّة والرئاسيّة. لهذا يرتبط رقم 1 بالله الواحد (تث 6: 4)، وبالمسيح الرأس (أش 44: 6).
- رقم 2: دلالةٌ على الشركة والاتّحاد كما في (مت 19: 5 ؛ 2كور 13: 1). الكتاب المقدّس مكوّن من عهدين، العهد القديم والعهد الجديد، الوصايا العشر كانت مكتوبة على لوحَين (خر 31: 18)...
- رقم 3: دلالةٌ على التحديد، المثلّث هو أبسط أنواع الأشكال الهندسيّة، وللمادّة 3 أحوال (صلبة، سائلة وغازيّة)، الإنسان يتكوّن من 3 أبعاد (جسد، نفس وروح 1تس 5: 23). الله ثلاثة أقانيم (الآب، الابن والروح القدس).
- رقم 4: دلالةٌ على الأرض، الأرض لها 4 أطراف (شمال، جنوب، شرق وغرب أش 11: 12)، والأرض لها 4 فصول في السنة (صيف، شتاء، خريف وربيع)، هناك 4 أناجيل (متّى، مرقس، لوقا ويوحنّا).
- رقم 5: دلالةٌ على المسؤولية والنعمة. عدد حواسّ الإنسان 5. كذلك رقم 5 هو حاصل جمع 4+1، فهو يحدّثنا عن الخالق مع خليقته، فمثلاً: عدد الحجارة التي أخذها داود معه لمحاربة جليات 5 (1صم 17: 40). في العهد الجديد، كان هناك 5 عذارى حكيمات و5 جاهلات (مت 25)، و5 أرغفة من الخبز (يو 6: 13)...
- رقم 6: دلالةٌ على الإنسان والعمل. خلق الله الإنسان في اليوم السادس (تك 1: 26). أيّام العمل في الأسبوع 6 (خر 20: 9). سنوات عبوديّة العبد العبرانيّ 6 (خر 21: 2). زرع الأرض 6 سنوات وتركها 6 سنوات (لا 25: 4). في العهد الجديد، كان هناك 6 أجران فارغة (يو 2: 6)، 6 رجال في حياة المرأة السامريّة (يو 4: 18). المسيح صُلب يوم الجمعة أي اليوم السادس من الأسبوع...
- رقم 7: دلالةٌ على الكمال. عدد أيّام الأسبوع 7، عدد ألوان الطيف 7، الفتحات في رأس الإنسان 7.
- رقم 8: دلالةٌ على الرقم الجديد. هو أوّل أيّام الأسبوع الجديد. 8 أشخاص نجوا في الفلك ودخلوا الأرض الجديدة (1بط 3: 20). الختان كان يحدث في اليوم الثامن (تك 17: 12). قيامة المسيح من الأموات كانت في اليوم الثامن. حلول الروح القدس على التلاميذ كان في اليوم الثامن. اسم الربّ يسوع المسيح مذكور في الإنجيل 88 مرّة...
- رقم 9: دلالةٌ على الإعلان الواضح. ثمر الروح القدس 9 (غل 5: 22). مواهب الروح عددها 9 في (1كور 12: 8). عدد التطويبات في الموعظة على الجبل 9 (مت 5). المسيح قال على الصليب "قد أُكمل" الساعة التاسعة (مر 15: 34). المسيح نطق كلمة "الحقّ" في الأناجيل الأربعة 99 مرّة.
- رقم 10: دلالةٌ على المسؤوليّة. وصايا الربّ لشعب إسرائيل 10، فرعون قسّى قلبه 10 مرّات، أتت على فرعون 10 ضربات، في العاشر من الشهر الأوّل دخل الشعب أرض الموعد (يش 4: 20).
- رقم 11: دلالةٌ على الفرح. محصّلة جمع 10+1=11، أي وفاء المسؤوليّة وتغطيتها، تكرّرت كلمة "عمل" بصدد الخليقة 11 مرّة (تك 1: 1 إلى 2: 3). نحميا يذكر في سفره أنّه صلّى إلى الربّ 11 مرّة. كان يوسف الابن المحبوب ليعقوب هو الابن رقم 11. ظهر المسيح لخاصّته من المؤمنين بعد القيامة 11 مرّة.
- رقم 12: دلالةٌ على نظام الله في الخليقة. عدد شهور السنة 12 (رؤ 22: 2). عدد ساعات النهار 12 (يو 11: 9). 12 قفّةً مملوءةً كسرًا من معجزة إشباع الجموع. 12 سبطًا من أسباط إسرائيل. 12 رغيفًا من الخبز توضع في القدس على مائدة الوجوه (لا 24: 5). 12 أسدًا على درجات عرش سليمان (1مل 10: 20)...
- رقم 13: دلالةٌ على الشرّ. فترة الذلّ في حياة يوسف 13 سنة. طيفَ حول أريحا 13 مرّةً قبل سقوط أسوارها. عبارة "هذه مواليد أو كتاب مواليد" جاءت 13 مرّة في العهد القديم، حيث إنّ كلَّ نسل آدم مولود بالخطيئة، إلى أن نصل إلى كتاب ميلاد يسوع المسيح، فهو الرقم 14.
- رقم 15: بالعبرية يُشير إلى اسم الله 10 = ى + 5 = هـ. حزقيّا الذي كان محكومًا عليه بالموت يرمز إلى المسيح الذي مات على الصليب، وامتداد عمره 15 سنة (2 مل 20: 6) فيرمز إلى المسيح القائم من بين الأموات الذي بقوّة لاهوته هو الله نفسه.
- رقم 30 =5×6 يُشير لكمال النعمة في الإنسان. بدأ المسيح خدمته في سنّ الثلاثين، كما كان الكاهن اليهوديّ يبدأ كهنوته في سنّ الثلاثين.
- رقم 50 رقم اليوبيل عند اليهود. هو الحرّيّة ويوم حلول الروح القدس.
- رقم 100 دلالةٌ على قطيع المسيح الصغير الذي لو ضاع منه خروف يذهب وراءه ويأتي به.
- رقم 153 = قطيع المسيح الصغير "100"+ إمتلأوا من الروح القدس "3" + "50" تحرّروا حين حرّرهم المسيح.
- رقم 1000 دلالةٌ على السماء. 1000= 10×10×10 ورقم 10 = حفظ الوصايا أو كمال التشريع الالهيّ، لذلك فالملائكة في السماء ألوف ألوف وربوات ربوات. الربوة = 10000.
مزايا هذه التقنيّة:
- تجذب القارئ على استكشاف المعاني المضمّنة خلف الأرقام.
- تساعدنا على التعمّق في فهم القصد الأوّليّ للنصّ الكتابيّ.
- تحفّزنا على التركيز على تفاصيل النصّ وجزئيّاته التي غالبًا ما نمرّ عليها مرورًا سريعًا.
ملاحظة:
- تحاشي المبالغة في التفسير لدرجة تقويل ما لا يقوله النصّ.
- على المنشِّط أن يدفع بالمجموعة إلى التأنّي في القراءة، وهذا يتطلّب تمرينًا وتكرارًا.

