وصف التقنيّة:
أفكار ومبادئ كثيرة غير كتابيّة توارثناها من أجيالٍ وخبراتٍ سابقة، أتت على شكل أمثالٍ شعبيّة باتت تُعتَبر كحقائق ثابتة ومُنزَلة، غير أنّها ليست سوى أفكار مغلوطة وحقائق نسبيّة مرتبطة بحالات خاصّةٍ في الزمان والمكان. فتتخزّن في لاوعيِنا الجماعيّ لتشكّل سببًا أساسًا لكثيرٍ من المواقف السلبيّة. تهدف هذه التقنيّة إلى إبدال المثل بآيةٍ كتابيّةٍ تقدّم التعليم الحقّ الذي وحده يحقّ له أن يكون دستورًا لحياتنا وطريقًا أمثل للوصول إلى الحياة ومنظارًا نقيًّا من خلاله نرى الحقيقة المطلقة لكلّ الشؤون الحياتيّة والأمور الإنسانيّة.
ترتكز هذه التقنيّة على خطوتَين عمليّتَين:
- قيلَ لكم: أختار مثلاً سلبيًّا لا يوافق تعاليم الكتاب المقدّس، مثلاً: "إن لم تكن ذئبًا أكلتك الذئاب".
- أمّا أنا فأقول: أحاول تقديم ما يوافقه إيجابيًّا من آيات الكتاب المقدّس مثلاً: "ها أنا أرسلكم مثل الخراف بين الذئاب" (لوقا 10: 3).
مثال تطبيقيّ:
قيلَ لكم: | أمّا أنا فأقول: |
| فالج لا تعالج | "ما من شيءٍ غير ممكنٍ عند الله" (لوقا 1: 37) |
| متل الزيتون ما بيجي إلاّ بالرصّ | "تعلّموا منّي... فأنا وديعٌ ومتواضع القلب" (متّى 11: 29) |
| فخّار يكسّر بعضو | "احملوا بعضكم أثقال بعض" (غلاطية 6: 2) |
| دقّ الميّ ميّ | دقّ الميّ خمر (يوحنّا 2: 9) |
| بعد حماري ما ينبت حشيش | "... متواضعين في تفضيل الآخرين على أنفسكم، ناظرين لا إلى منفعتكم بل إلى منفعة غيركم" (فيليبّي 2: 4) |
| الكذب ملح الرجال والعيب عَ اللّي بيصدق | "ليكن كلامكم: نعم نعم، لا لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرّير" (متّى 5: 37) ، "أنتم من أبٍ هو إبليس... لم يثبت في الحقّ لأنّه ليس فيه حقّ. متى تكلّم بالكذب فإنّما يتكلّم ممّا له، لأنّه كذّابٌ وأبو الكذّابين" (يوحنّا 8: 44) |
| المعتّر لو سِعِد بيموت | "افرحوا بالربّ دائمًا وأقول أيضًا افرحوا" (فيليبّي 4: 4) |
| الميّ بتروب والمنزوع ما بيتوب | "الحقّ أقول لكم: إنّ العشّارين والزواني يسبقونكم إلى ملكوت الله" (متّى 21: 3) |
| الإيد لْما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر | "إيّاكم وخمير الفرّيسيّين الذي هو الرياء" (لوقا 12: 1) |
| اللّي مش من يمّك كلّ ما جنّ فرَحلو | "أحبّوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم وصلّوا لأجل المسيئين إليكم" (لوقا 6: 28) |
| بيّو بصل وإمّو توم ومن وين بدّا تجي الريحا الطيّبة | "لا هذا الرجل أخطأ ولا والداه بل لتظهر قدرة الله وهي تعمل فيه" (يوحنّا 9: 3) |
| الحمار حمار ولو دقّ غيتار | "لا تدينوا لئلاّ تدانوا" (متّى 7: 1) |
| أنا وخيّي على ابن عمّي وأنا وابن عمّي عَ الغريب | "من هو قريبي؟" (لوقا 10: 25-37) |
| الولد ولد ولو حكم بلد | "أحمدك أيّها الآب لأنّك أظهرت للبسطاء ما أخفيته عن الحكماء والفهماء" (لوقا 10: 21) |
| تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي | "تغيّروا بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إرادة الله: الصالحة المرضيّة الكاملة" (روما 12: 2) |
| عادة بالبدن ما بيغيّرها غير الكفن | "الحقّ أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل" (متّى 17: 20) |
| أكثر من القرد ما خلقو الله | "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (متّى 3: 17)، "قال الله: لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا" (تكوين 1: 26) |
| اللي دعس على إجرك دعاس على رقبتو | "طوبى للرحماء فإنّهم يرحمون" (متّى 5: 7) |
| اللي دري دري واللي ما دري دري وطنّش | "من أنكرني أمام الناس ينكره ابن الإنسان أمام ملائكة الله" (لوقا 1: 9)، "من شهد لي أمام الناس، أشهد له أمام أبي الذي في السماوات" (متّى 15: 32) |
| بطن تمام كيف تمام | "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" (لوقا 4: 4) |
| بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو | "ما من مستور إلّا سيكشف وما من مكتوم إلّا سيعلم" (لوقا 12: 2) |
| ما تأجّل عمل اليوم لبكرا | "يجب أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام النهار" (يوحنّا 9: 4) |
| لو بدّها تشتّي غيّمت | "الربّ يمنح النعمة والمجد، الربّ لا يمنع الخير عن أهله" (مزمور 84: 12) "عند الله كلّ شيء ممكن" (مرقس 10: 27) |
مزايا هذه التقنيّة:
تساعدنا على إبدال الموروثات السلبيّة المحطِّمة والهدّامة إلى حقائق كتابيّة ملهِمة وبنّاءة ومحيِيَة...
ملاحظة:
تصلح للعمل الجماعيّ مع الانتباه الشديد لرسم الإطار الكتابيّ الصحيح تحاشيًا للمبالغة أو الخروج عن الحقّ...