تقنيّة 9: "أذن كتابيّة وعين كتابيّة"

أضيف بتاريخ 01/31/2023
Church Go Digital


وصف التقنيّة:

تخدم هذه التقنيّة المشاركة البيبليّة الجماعيّة، بحيث يعرض المنشّط مشاهد من أفلامٍ أو دعايات (youtube) أو صوَر متنوّعة (photo language) أو موسيقى محدّدة أو أخبار عالميّة، ويحثّ المجموعة على تذكّر آيات ونصوص ومشاهد كتابيّة مؤاتية لهذه المشاهد ومناقشتها لاستخلاص العِبر والدروس.

هذه التقنيّة تسير بعكس القراءات المألوفة التي تبدأ بالكلمة وتنطلق صوب الواقع، فهي تنظر إلى الواقع وعليه تطبّق كلمة الله المؤاتية له. وهذه تقنيّة يسوعيّة بامتياز، إذ في كرازته استعمل يسوع هذا الأسلوب السمعيّ _ بصريّ مستبقًا به لغة الألفيّة الثالثة وحضارة يومنا المرتكزة على الصورة. فنلاحظ على سبيل المثال لا الحصر مواقف تربويّة تشعرنا أنّنا نقف خلف كاميرا وهميّة (virtuelle):

  • "انظروا طيور السماء" (متّى 6: 26).
  • "انظروا إلى شجرة التين وسائر الأشجار" (لوقا 21: 29).
  • "انظروا إلى يديّ ورجليّ، أنا هو. الْمسوني وتحقّقوا" (لوقا 24: 39).
  • "تعالا وانظرا" (يوحنّا 1: 39).
  • "تطلّعوا وانظروا إلى الحقول كيف ابيّضت ونضجت للحصاد" (يوحنّا 4: 35).
  • "هات إصبعك إلى هنا وانظر يديّ" (يوحنّا 20: 27).

عمليًّا: تطبّق هذه التقنيّة تبعًا لخطواتٍ ستّ:

  1. مقدّمة وشرح التقنيّة.
  2. مشاهدة الفيلم أو سماع الموسيقى أو قراءة الخبر...
  3. تحليل ما رأينا أو ما سمعنا.
  4. المشاركة البيبليّة.
  5. استخلاص واستيعاب الرسالة الكتابيّة المرجوّة.
  6. الصلاة.

مثال تطبيقيّ:

  • توزيع أخبار غريبة عجيبة متنوّعة من كلّ العالم.
  • قراءة هذه الأخبار على ضوء مشاهد أو آيات كتابيّة (فرديًّا أو جماعيًّا).
  • التعبير عنها والمشاركة.

الخبر

الآية الكتابيّة

علّق متحف الفنّ في نيويورك لوحة (le bateau) القاربللرسّام الفرنسيّ ماتيس رأسًا على عقب لمدّة 47 يومًا قبل أن يكتشف غلطته.

"لهم عيونٌ ولا يبصرون، لهم آذانٌ ولا يسمعون" (لوقا 8: 10)

ثروة ثلاثة أشخاص من أغنى أغنياء العالم تساوي ما يملكه 600 مليون نسمة في أفقر بلاد العالم النامي.

فقال له الله: يا غبيّ! هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتها لمن تكون؟ (لوقا 12: 20)

منارة الكُتُبية التي أقيمت في مدينة مراكش الغربيّة منذ ثمانية قرون، مُزج في موادّ بنائها 900 كيس من المسك، بحيث تظلّ عابقةً دائمًا بعطره.

"... ويظهر بنا رائحة معرفته في كلّ مكان. ‏لأنّنا رائحة المسيح الذكيّة لله" (2 كورنتس 2: 14-15)

كان الإغريق يختارون شخصًا له رأس ضخم، ويحلقون شعر رأسه، ويكتبون على رأسه، ثمّ يُترك إلى أن يطول شعره، ويرسل إلى المكان المنشود... فإذا وصل، يقصّ شعره مرّةً ثانية... فتُقرأ الرسالة.

"ظاهرين أنّكم رسالة المسيح، مخدومة منّا، مكتوبة لا بحبرٍ بل بروح الله الحيّ، لا في ألواح حجريّة بل في ألواح قلبٍ لحميّة". (2 كورنتس 3: 3)

من الغريب والمدهش أنّ الصرصور، بعد احتكاكه بالإنسان، يسارع إلى مخبئه لتنظيف نفسه.

"من هو الإنسان حتّى تذكره؟ وابن آدم حتّى تفتقده؟ ‏وتنقصه قليلاً عن الملائكة، وبمجدٍ وبهاءٍ تكلّله". (مزمور 8: 4-5)

تمكّن قارب صيد أيرلنديّ من اصطياد غوّاصة نوويّة وزنها 3900 طنّ.

""لا يستخفّنّ أحدٌ بحداثتك" (1 تيموتاوس 4: 12)

دعاية غبيّة: أعلن أحد المطاعم المكسيكيّة عن عرضٍ فريدٍ لجلب الزبائن، فقد أعلن عن استعداده لتقديم وجبة مجّانيّة طوال العمر لكلّ من ينقش على كتفه شعار المطعم (دجاجة سكرانة) ويبدو أنّ صاحب المطعم أساء تقدير حماس الزبائن لهذا العرض حيث تقدّم 39 شخصًا في أوّل أسبوعٍ يحملون على أجسادهم وشم "الدجاجة" وفي الأسبوع الثاني ارتفع العدد إلى 74 ثمّ إلى 129 ثمّ إلى 233 وأصبح المطعم يستقبل عائلات بأكملها تحمل هذا الوشم.. الأحمق هنا لم يكن صاحب المطعم، بل الزبائن الذين نقشوا على أجسادهم وشمًا تصعب إزالته في حين أغلق المطعم أبوابه بسبب الخسائر!

وكلّ من يسمع أقوالي هذه ولا يعمل بها، يشبّه برجلٍ جاهلٍ، بنى بيته على الرمل. ‏فنزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبّت الرياح، وصدمت ذلك البيت فسقط، وكان سقوطه عظيمًا!" (متّى 7: 26-27)

من الغريب أنّ والت ديزني مبتدع شخصيّة ميكي ماوس كان خوفه الأكبر هو الفئران.

فقال لي:"تكفيك نعمتي، لأنّ قوّتي في الضعف تكمل" (2 كورنتس ١٢: ‏٩)

غرام وانتقام! قبضت الشرطة في تايوان على شابّ متيّم أرسل إلى حبيبته 1320 رسالة حبٍّ خلال عامَين فقط.. ليس هذا فحسب بل كان خجولًا لدرجة أنّه لم يكتب اسمه أبدَا على الرسائل (وإن كان وعَدَها بتحقيق هذه الأمنية حين توافق على الزواج منه) وبسبب كثرة الرسائل رفعت الفتاة دعوى على كاتبها الذي اتّضح أنّه زميلها في العمل ولم يتجرّأ يومًا على مفاتحتها في الموضوع.. المفارقة هنا أنّ الفتاة تزوّجت لاحقًا من ساعي البريد الذي استلطفته بعد رؤيته 1320 مرّة خلال عامَين.

................

.................

 

 

 

 

مزايا هذه التقنيّة:

تساعد هذه التقنيّة على قراءة  علامات الأزمنة أي قراءة اختباراتنا المعيوشة على ضوء كلمة الله، فتتحوّل عينانا وأذنانا إلى رادارٍ كتابيّ يلتقط الإلهام من أبسط الأخبار...

ملاحظة:

  • في حالة العمل الجماعيّ، يمكن توزيع الأخبار ضمن عمل مجموعات...