تقنيّة 8: القراءة انطلاقًا من دعوة الشخصيّات

أضيف بتاريخ 12/01/2022
Church Go Digital


وصف التقنيّة:

ترتكز هذه التقنيّة على رسم مقاربةٍ للنصّ الكتابيّ بالاستناد إلى اسم الشخصيّة أو الشخصيّات الأساسيّة في النصّ، تبعًا للخطوات التالية:

  1. أقم جدولاً للشخصيّات الوارد ذكرها في النصّ.
  2. من هي؟ ما هو دورها الأساسيّ؟ ما معنى اسمها؟
  3. كيف نرى ملامح شخصيّته في هذا النصّ، وكيف يطبِّق أو يعيش معنى اسمه؟
  4. هل أشعر بالرغبة في التماثل به؟ لماذا؟
  5. ما هي المحفّزات؟ ما هي العوائق؟

مثال تطبيقيّ:

إعادة قراءة نشيد زكريّا (لوقا 1: 67-79) بالاستناد إلى معاني الأسماء التي تدلّ في الوقت عينه على دورهم ودعوتهم في التاريخ الخلاصيّ وفي تدبيره:

67 وا‏متلأَ أبوهُ زكَرِيَّا مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، فتَنبّأَ قالَ: 

68 تبارَكَ الرَّبُّ، إلهُ إِسرائيلَ لأنَّهُ تَفَقـدَ شَعبَهُ وا‏فتَداهُ،

69 فأقامَ لنا مُخَلِّصًا قَديرًا في بَيتِ عَبدِهِ داود

70 كما وعَدَ مِنْ قَديمِ الزَّمانِ بِلسانِ أنبـيائِهِ القدِّيسينَ 

71 خَلاصًا لنا مِنْ أعدائِنا، ومِنْ أيدي جميعِ مُبغِضينا،

72 ورَحمةً مِنهُ لآبائِنا وذِكرًا لِعَهدِه المُقدَّسِ

73 وللقَسَمِ الذي أقسَمَهُ لإبراهيمَ أبـينا

74 بأنْ يُخَلِّصَنا مِنْ أعدائِنا، حتّى نَعبُدَهُ غيرَ خائِفينَ،

75 في قداسةٍ وتَقوَى عِندَهُ طُوالَ أيّامِ حياتِنا.

76 وأنتَ، أيُّها الطِّفلُ، نَبـيَّ العليِّ تُدعى، لأنَّكَ تتَقدَّمُ الرَّبَّ لتُهيّـئَ الطَّريقَ لَهُ

77 وتُعَلـمَ شَعبَهُ أنَّ الخلاصَ هوَ في غُفرانِ خطاياهُم.

78 لأنَّ إلَهَنا رَحيمٌ رَؤوفٌ يَتَفقَّدُنا مُشرِقًا مِنَ العُلى

79 ليُضيءَ لِلقاعِدينَ في الظَّلامِ وفي ظِلالِ الموتِ ويَهدي خُطانا في طريقِ السَّلامِ. (لوقا 1)

  • معنى اسم زكريّا = الله تذكّر         
  • معنى اسم أليصابات = الله وعد             
  • معنى اسم يوحنّا = الله تحنّن                 
  • معنى اسم يسوع = الله يخلّص

خطوات عمليّة:

  • ضعْ خطًّا تحت العبارات التي تدلّ على زكريّا.
  • ارسم دائرةً حول العبارات التي تدل على أليصابات.
  • ارسم مربّعًا حول العبارات التي تدلّ على يوحنّا.
  • ضعْ علامةً أمام العبارات التي تدلّ على يسوع.
  • أعِدْ القراءة بتمعّنٍ وتأمّل.
  • استخلص الدروس والعِبر بهدف الصلاة والتطبيق.

مزايا هذه التقنيّة:

تساعدنا على اكتشاف بُعد رائع من هويّة الشخصيّات الكتابيّة، ودعوة لي كي أترك بصمةً في محيطي أنا "المسيحيّ" المسمَّى على اسم المسيح...

ملاحظة:

الاسم في العالم القديم يمثّل "الإنسان نفسه"، فهو يجعلنا نعي أصل الإنسان، تصرّفه، مهمّته ومصيره…

  • الاسم هو رمز السلطة  (الله طلب من آدم تسمية المخلوقات. تكوين 2: 19 و 3: 20).
  • الاسم هو التاريخ (لوقا 1: 26-27).
  • الاسم هو الهويّة (الله حوّل اسم يعقوب إلى إسرائيل  تكوين 35: 10).
  • الاسم هو الرسالة (الله حوّل اسم أبرام إلى إبراهيم  تكوين 7: 5).
  • الاسم هو الحالة الجديدة (غلاطية 1: 1 = اسم بولس باليونانيّة معناه "الصغير" عَكَس اسمه العبرانيّ السابق "شاول"، معطيًا المجد كلّه للمسيح طوال حياته).
  • الاسم هو الوجه الآخر للشخص (عدد 1:  2-42).
  • الاسم هو الخلاص (فيليبّي 2: 9-11).