وصف التقنيّة:
عمليًّا نقترح اتّباع الخطوات التالية:
- اختر شخصيّةً أو حدثًا كتابيًّا من العهد القديم (إبراهيم، موسى، يوسف...)
- ما هي العلامات المؤثّرة والمميّزة في هذه الشخصيّة أو هذا الحدث؟
- ما هي أوجه الشبه بين هذه الشخصيّة ووجه يسوع انطلاقًا من حدثٍ محدّد في حياته؟
- حاول أن تقيم جدولاً لتتوضّح الفكرة أمام ناظرَيك.
مثال تطبيقيّ:
مثال (1): قراءة مشهد زكّا (لوقا 19: 1-10) بالاستناد إلى الدراسة النمطيّة بين صورة يسوع وصورة النبيّ عاموس.
1 ودخَلَ يَسوعُ أريحا وأخَذَ يَجتازُها.
2 وكانَ فيها رَجُلّ غَنيٌّ مِنْ كِبارِ جُباةِ الضَّرائبِ اسمُهُ زكَّا،
3 فجاءَ ليَرى مَنْ هوَ يَسوعُ. ولكنَّه كانَ قصيرًا، فما تَمكَّنَ أنْ يَراهُ لِكَثْرةِ الزِّحامِ.
4 فأسرَعَ إلى جُمَّيزَةٍ وصَعِدَها لِـيراهُ، وكانَ يَسوعُ سيَمُرُّ بِها.
5 فلمَّا وصَلَ يَسوعُ إلى هُناكَ، رفَعَ نَظَرَهُ إلَيهِ وقالَ لَهُ انزِلْ سَريعًا يا زكَّا، لأنِّي سأُقيمُ اليومَ في بَيتِكَ.
6 فنَزَلَ مُسرِعًا واستَقبَلهُ بِفَرَحٍ. 7 فلمَّا رأى النـاسُ ما جرى، قالوا كُلُّهُم مُتَذَمِّرينَ دخَلَ بَيتَ رَجُل خاطئٍ ليُقيمَ عِندَهُ.
8 فوقَفَ زكَّا وقالَ للرَّبِّ يَسوعَ يا ربُّ، سأُعطي الفُقَراءَ نِصفَ أموالي، وإذا كُنتُ ظَلَمتُ أحدًا في شيءٍ، أرُدُّهُ علَيهِ أربَعَةَ أضعافٍ.
9 فقالَ لَهُ يَسوعُ اليومَ حلَّ الخلاصُ بِهذا البَيتِ، لأنَّ هذا الرَّجُلَ هوَ أيضًا مِنْ أبناءِ إبراهيمَ.
10 فابنُ الإنسانِ جاءَ ليَبحَثَ عَنِ الهالِكينَ ويُخَلِّصَهُم. (لو 19)
ملاحظة: عاموس كان نبيًّا من الأنبياء الاثني عشر. هو راعٍ وقاطف جميّز (عاموس 1: 1؛ 7: 14). كان رجلًا بسيطًا يشمئزّ من الأبّهة والتسلّط. كان من الريف فكلّم الناس لغة الناس معلنًا دينونة الله على الشعب لسبب اللامبالاة وعبادة الأصنام وظلم الفقير... وفي آخر حياته طُرد من أرضه ولم نعد نعرف شيئا من أخباره.
الخطوات العمليّة:
- المقارنة بين مهنة عاموس بما فعله يسوع (عاموس قاطف جمّيز = يسوع قطف زكّا عن الجمّيزة).
- المقارنة بين رسالة عاموس ورسالة يسوع (عاموس = الدينونة : يسوع = الخلاص).
- المقارنة بين مصير عاموس ومصير يسوع (عاموس ويسوع طُردا).
- إعادة القراءة بتمعّنٍ وتأمّل.
- استخلاص الدروس والعِبر بهدف الصلاة والتطبيق.
مثال (2): شخصيّات من العهد القديم ترمز بشكلٍ واقعيٍّ إلى المسيح:
| الشخص : | المرجع : | معنى الاسم: | الرمز: |
| آدم | تك 2: 7 | رجل، تراب أحمر | المسيح كسيّد الخليقة |
| هابيل | تك 4: 2 | بُطل، زائل | المسيح كالمذبوح لأجل البرّ |
| شيت | تك 4: 25 | معيّن | المسيح في القيامة، الوارث المعيّن لكلّ شيء ورأس الخليقة الجديدة |
| ملكيصادق | تك 14: 18 | وجه المسيح الكهنوتيّ والملوكيّ | |
| إسحق | تك 17: 19 | يضحك | المسيح مات وقام ومكث في السماء كالوارث لكلّ شيء |
| يوسف | تك 30: 24 | يزيد | المسيح تألّم ورُفض من إخوته، ثمّ من الأمم، وبعد ذلك رُفع على عرش العالم |
| بنيامين | تك 35: 18 | ابن اليد اليمين | المسيح في قوّته، يملك على شعبه بالبرّ، ويسكن بينهم |
| موسى | خر 2: 10 | منتَـشَل | المسيح المنقذ لشعبه من خطاياهم وأعدائهم |
| هرون | خر 4: 14 | جبليّ | المسيح الكاهن الأعظم |
| جرشوم | خر 2: 22 | غريب هناك | المسيح غريب ومرفوض من شعبه |
| يشوع | خر 17: 9 | يهوه خلاص | المسيح قائد شعبه عبر الموت إلى البركات السماويّة |
| بوعز | 1مل 7: 21 | فيه قوّة | المسيح الذي فيه مراحم داود الصادقة، وهو بركة لشعبه |
| داود | 1أخ 3: 1 | محبوب المسيح كممسوحٍ للمُلك | |
| يونان | 2مل 14: 25 | حمامة | المسيح في موته، ومن ثمّ كرازته للأمم |
| إرميا | إر 1: 1 ؛ إر 35: 3 | يهوه مرتفع | المسيح يشتري ميراثه في وسط قوّة العالم المعاديّ؛ والمسيح كالباكي على أورشليم |
| دانيال | دان 1: 6 | قاضي هو الله | المسيح كاشف وموضح طرق الله |
| مردخاي | عز 2: 2 | ملك الإله المسيح المرتبط مع شعبه | |
| زربابل | 1أخ 3: 19 | مزروع في بابل | المسيح مقدّم المجد لشعبه الضعيف |
مثال (3): قراءة نمطيّة بين يسوع ويوسف بن يعقوب (تكوين 37-50).
| يوسف : | وجه الشبه: | يسوع: |
| تكوين 37: 3 | أحبّه أبوه حبًّا شديدًا | متّى 3: 17 |
| تكوين 37: 2 | كان راعيًا لغنم أبيه | يوحنّا 10: 11-27 |
| تكوين 37: 13-14 | أرسله أبوه إلى إخوته | عبرانيّين 2: 11 |
| تكوين 37: 4 | أبغضه إخوته | يوحنّا 7: 4-5 |
| تكوين 37: 20 | تآمر آخرون على أذيّته | يوحنّا 11: 53 |
| تكوين 37: 26 | أُخذ إلى مصر | متّى 2: 14-15 |
| تكوين 37: 23 | خلعوا عنه ثيابه | يوحنّا 19: 23-24 |
| تكوين 37: 28 | بيع بثمن عبد | متّى 26: 15 |
| تكوين 39: 7 | مجرَّب | متّى 4: 1 |
| تكوين 39: 20 | قُيِّد بالأغلال | متّى 27: 2 |
| تكوين 39: 16-18 | اتُّهم باطلاً | متّى 26: 59-60 |
| تكوين 40: 2-3 | وُضع بين سجينَين آخرَين خَلُص أحدهما وهلك الآخر | لوقا 23: 32 |
| تكوين 41: 46 | كان عمر كلّ منهما ثلاثين عامًا عندما اشتهر | لوقا 3: 23 |
| تكوين 41: 41 | تعظّم كلّ منهما بعد الآلام الشديدة | فيليبّي 2: 9-11 |
| تكوين 45: 1-15 | غفر لمن أخطأوا إليه | لوقا 23: 34 |
| تكوين 45: 7 | خلّص أمّته | متّى 1: 21 |
| تكوين 50: 20 | كلّ ما حاول الناس أن يؤذوه به حوّله الله إلى الخير | 1كورنتس 2: 7-8 |
| تكوين 39: 5 | يوسف صار عبدًا ← يسوع أخذ صورة العبد | فيليبّي 2: 7 |
| تكوين 39: 2-5 | حضورهما سبب للبركة | الإنجيل كلّه |
| تكوين 49: 22 | التشبيه بالكرمة | يوحنّا 15: 1 |
| يوسف في السجن ← يسوع في القبر يوسف الآمر في مصر ← القيامة |
مزايا هذه التقنيّة:
ملاحظة:
- تتطلّب هذه التقنيّة معرفةً مسبّقة ومعمّقة بنصوص ولاهوت العهد القديم...
- عدم تحويل هذه التقنيّة إلى دراسة علميّةٍ صرف وإفقادها بعدها التأمّليّ والتطبيقيّ..

