تقنيّة 4: "المشهد إن حكى"

أضيف بتاريخ 05/13/2021
Church Go Digital


وصف التقنيّة:

ترتكز هذه التقنيّة على محاولة شخصنة وأنسنة (personification, anthropomorphism) الحدث مع كلّ عناصره، ووضع كلامٍ على لسانهم. تبعًا للخطوات التالية: 
  1. اختيار نصٍّ أو حدث يزخر بالعناصر المتنوّعة (أشخاص، أشياء، حيوانات، أدوات...)

  • حدث بيت لحم ( متّى 1: 18- 2: 12  لو 2: 1-20)          
  • إعادة إحياء أليعازر (يوحنّا 11) 
  • دخول يسوع إلى أورشليم (لوقا 19: 28-40)         
  • حدث الجلجلة                          
  1. قراءة النصّ وكتابة جدولٍ بكلّ تلك العناصر.

  2. تخيّل لو أنّها بدأت بالكلام، فما كانت لتقول؟

  • مشاعر: غضب، حزن، فرح، خوف فخر، إشمئزاز...
  • موقف: توبة، شكّ، سجود، شكر، تهرّب، رفض...
  • رأي: عتب، تعليم، تشجيع...
  • حالة نفسيّة: دونيّة، عقدة ذنب، نرجسيّة...
  1. اكتب الحوار وانتهِ بصلاة.

مثال تطبيقيّ:

مثال 1: حدث الصليب

  • ماذا قال الصليب؟ أو المسامير؟ أو إكليل الشوك؟
  • ماذا قالت تلّة الجلجلة؟
  • ماذا قالت مريم؟ أو سمعان القيروانيّ؟ أو يهوذا الاسخريوطيّ؟
  • ماذا قال من كان يغرز المسامير؟
  • ... إلخ

مثال 2: حدث ولادة يسوع: 

  • الإسطبل، المزود، الحيوانات
  • الرعاة، النجم، يوسف، مريم
  • المجوس، هيرودس، الملائكة، أشعيا، زكريّا...

ملاحظة: إنّ التقنيّات الدراميّة الإبداعيّة كلعب الأدوار أو دراما الإيهام أو دراما التقليد أو السوسيودراما أو البسيكودراما هي خير معين لهذه القراءة الكتابيّة.

مثال3: شهادة مصلّية على لسان جحش ابن آتان في تأمَّلٍ لكاتبٍ مجهولٍ في حدث الشعانين (متّى 21: 1-9): 

يا للمغامرة! حملتُ الله.

سمعتُ من البعيد: "الله يحتاج إليك"

الجميع من حولي يهتفون، حتّى الحجارة سمعتُ صوتها
كلمات لم أفهمها: "هوشعنا هوشعنا"،
وأنا أحمل الله.
سمعتُ دومًا أنّ الله بحاجةٍ إلى الإنسان، الله يحبّ البشر،
ولكن هل هو حقًّا يحبّني؟ أهو حقًّا بحاجةٍ إلى حمار؟
رغم أنّي لم أصدّق، سمعتُ "الله يحتاج إليك"
ضعتُ... خطرت لي أفكار كثيرة
هي هي التي يفكّر بها البشر عندما يدعوهم الله ليصبح محور حياتهم.
للحظةٍ فكّرتُ: طبعًا هو لا يحدّثني،
هناك كثير من الحمير الكبار والأقوياء، هناك أحصنة تعوّدت حمل ملوك البشر،
جميعهم أفضل منّي لحمل الربّ، أقلّه يليقون بمقامه.
ثمّ سيكون ثقيلاً، ثقيلاً جدًّا الله وأنا حمار صغير، تكفيني أحمالي اليوميّة.
لمَ لا يتركني وشأني؟
حسنًا، أنا مربوط بشجرةٍ، بعيدًا عن الضربات والسخرية.
أنا لم أطلب شيئًا ولا أريد شيئًا.
من هو هذا السيّد الذي يزعج من يطلبون العيش مستورين؟
من هو هذا الذي يسأل دومًا عنّي؟
وسمعتُ: "الله يحتاج حمارًا" وفهمتُ: "الله يحتاج إليك"
ولكن ماذا أفعل؟ ماذا أقول؟
تركتُه يحلّ رباطي، تركتُه يأخذني
كم كان خفيفًا ربّ الأرباب، وديعًا ورقيقًا،
لدرجة أحسستُ بأنّي لستُ أنا من يحمله، بل هو الذي يحملني...

مزايا هذه التقنيّة:

تصلح لتنشيط لقاء تأمّلٍ وصلاة...

ملاحظة: 

  • من الأفضل أن يكون التأمّل مكتوبًا لحصد المزيد من الإستفادة...
  • أخذ الحيطة والحذر من المبالغة خاصّة في حال تنشيطها مع مجموعة من المراهقين أو الشبيبة..
  • أنصح بقراءة كتاب "الحيوانات إن صلّت" (طوني هاشم - المكتبة البولسيّة - لبنان)