وصف التقنيّة:
تُسمّى هذه التقنيّة أيضًا بـ scrutatio أو "فحص الكلمة"، وهي تشبه عمليّة ركوب الأمواج إذ يتنقّل القارئ بين صفحات الكتاب المقدّس بسلاسةٍ ودقّة ليطأ في النهاية شاطئ التأمّل إن في وعدٍ أم في دعوةٍ للتوبة أو للصلاة... تتطلّب من الفاحص كتابًا مقدّسًا يورد الشواهد الكتابيّة لكلّ آيةٍ في الحواشي، بالإضافة إلى ورقةٍ وأقلامٍ ملوّنة.
عمليًّا: ينطلق القارئ أو فاحص الكلمة من آيةٍ محدّدة يكتبها على الورقة ومنها يتنقّل في كلّ الكتاب من آيةٍ إلى أخرى - بحسب الشواهد - كاتبًا إيّاها مع التعليق الشخصيّ على كلّ آيةٍ، بالإضافة إلى رسم الأسهم المشيرة إلى خارطة المسيرة التي تتبّعها حتّى وصل إلى آيةٍ محوريّة يتوقّف عندها لقراءة مسيرة حياته والصلاة.
مثال تطبيقيّ:
الموضوع: الفرح
آية الانطلاق: فيليبّي 4: 4
الأسئلة:
- ما هي منابع فرحي؟
- هل وجدتُ الفرح الحقيقيّ؟
- ما هي ثمار فرحي؟
مزايا هذه التقنيّة:
الهدف الأساس من هذه التقنيّة هو قراءة الحياة على ضوء الكلمة التي ستربط لي حقويّ وتأخذني إلى حيث لا أريد (يوحنّا 21: 18). لذلك، فالملاحظات الشخصيّة التي سأكتبها بعد تأمّلي في كلّ آية هي التي ستؤمّن الفيتامينات الروحيّة لهذه القراءة.
ملاحظة:
تتطلّب هذه التقنيّة كمًّا من الوقت والهدوء والجلوس، ويجب أن تُنجَز كتابةً... وانطلاقًا من اختباري الشخصيّ، لقد اختبرتُ في إعادة قراءة بعض "الركمجات" فرحةً وعزاءً وتوبةً أدعوك لاختبارها...


