وصف التقنيّة:
في حياتنا النفس-اجتماعيّة (psycho-sociale) نبحث عن "المثال" لنتماهى ونتشبّه به.
تساعدنا هذه التقنيّة على قراءة حياتنا الروحيّة ومراحل نموّها على ضوء التأمّل بعنصرٍ يتكرّر ذكره في الكتاب المقدّس، وذلك بالإجابة عن هذا السؤال: "إن كنت – هذا العنصر المحدّد – فماذا تكون؟".
هذه التقنيّة مستوحاة من مثل الزارع (مرقس 4: 1-9) حيث يعرض علينا يسوع أربعة أنواعٍ من الأراضي: جانب الطريق – أرض صخريّة – شوك – أرض طيّبة، ليبقى السؤال الأساس: مع أيّة أرضٍ أتماثل أنا؟
عمليًّا، تُطبَّق هذه التقنيّة باعتماد الخطوات التالية:
أختار عنصرًا يتكرّر ذكره في الكتاب المقدّس، مثلاً: أعضاء الجسد (القلب، اليد، العين...)، المدن، الأشخاص، مواقف، أدوات...
1- أبحث عن الآيات الكتابيّة التي تتحدّث عن هذا العنصر، وأصنّفها بحسب الصفات المتعدّدة المعطاة له.
مثلاً موضوع القلب: القلب العاصي المارد (إرميا 5: 23)، القلب غير المختون (لاويّين 26: 41)، القلب المنقسم (هوشع 10: 2)، القلب الشرّير (إرميا 7: 24)، القلب الممزّق (يوئيل 2: 13)، القلب المنكسر والمنسحق (مزمور 51: 19)، القلب النقيّ (مزمور 51: 12)، القلب المُعَدّ (1 صموئيل 7: 3)، القلب المُحِبّ (تثنية 6: 5)، القلب الجديد (حزقيال 18: 31)، القلب الحجر (حزقيال 36: 26)، القلب من لحم (حزقيال 36: 26)، القلب الوديع والمتواضع (متّى 11: 29)، القلب المتّقد (لوقا 24: 32)، القلب المتفكّر (سيراخ 17: 6)...
2- أجيب عن السؤال المحوريّ المؤَسِّس لهذه التقنيّة: "إن كنتُ قلبًا أيّ نوعٍ من القلوب أتماثل به اليوم، وأيّ قلبٍ أتمنّى لو أتماثل به في المستقبل؟".
3- لا أنسى الصلاة ووضع خطّة عملٍ تطبيقيّة.
مثال تطبيقيّ:
الحجر = إن كنتُ حجرًا أيّ حجرٍ أتماثل به اليوم؟ (بالإمكان توزيع أحجار على المشاركين)
أنواع الأحجار في الكتاب المقدّس: حجر التجربة (متّى 4: 3)، الحجر بدل الرغيف (متّى 7: 9)، الحجر المرذول (متّى 21: 42)، حجر الزاوية (أفس 2: 20)، الحجر المهشِّم (متّى 21: 44)، الحجر المدَحرَج عن القبر (متّى 28: 2)، الحجر الممجِّد (لوقا 19: 40)، الحجر البديع مزيِّن الهيكل (لوقا 21: 5)، حجر الرجم (يوحنّا 8: 7)، حجر العثرة (روما 14: 13)، الحجر الحيّ (1 بطرس 2: 4)، الحجر الكريم (رؤيا 21: 11)، الفلب الحجر (حزقيال 11: 19)، الأرض الحجرة (مرقس 4: 5)، حجر الرحى (متّى 18: 6)، حجر الهيكل (مرقس 13: 2)، حجر الأصنام (تثنية 28: 36)، حجر الوصايا (خروج 24: 12)...
مزايا هذه التقنيّة:
هذه التقنيّة العمليّة المرتكزة على التشبيه وذلك بالمقاربة بين المشبَّه والمشبَّه به، تساعدنا على فحص الضمير والعودة إلى الذات للانطلاق صوب المستوى الذي أرغب وأطمح وأسعى أن أكون فيه...
ملاحظة:
لا بدّ من الاستناد على المراجع والقواميس والمعاجم الكتابيّة...