وصف التقنيّة:
- ترتكز هذه القراءة على دراسة إشكاليّةٍ آنيّةٍ معاصرة بمنظارٍ كتابيٍّ بهدف استنتاج مقارباتٍ تعليميّة للمساعدة على التعاطي مع تلك المشاكل المعاصرة بوجهة نظرٍ بيبليّةٍ مسيحيّة. فنعتمد على المراجع للاستدلال على النصوص والآيات الملائمة لكلّ موضوع. من الإشكاليّاتٍ المعاصرة المطروحة، نذكر مثلاً: الإجهاض ... مضيعة الوقت ... الإدمان على الشهرة ... الإدمان على الجمال ... الإيمان والعلم ... الاحتباس الحراريّ ... تقبّل المرض أو الألم ... العلاقة الجنسيّة فبل الزواج ... الإدمان على المخدّرات...
- تطال هذه القراءة أيضًا دراسة المشاهد الكتابيّة بحسب فئات الناس حولنا: أي دراسة كلّ ما تقوله الكلمة لفئات الناس المختلفة: الآباء والأبناء، الأزواج والزوجات، المتألّمين والمرضى، المضطهَدين أو اليائسين، الخطأة أو المشكّكين، المتهاونين أو المؤجّلين أو الملتزمين... إلخ.
- تعتمد هذه القراءة بنوعٍ خاصّ على التأويل والتأوين: ففهم الكتاب المقدَّس ليس عِلمًا مغلقًا على ذاته. إنّما يجب أن يتحوّل فينا إلى حياة، وأن يقول لنا شيئًا في عالَمنا الحاليّ وأن يجيب على كلّ أسئلتنا.
- التأويل يساعدنا في الكشف عن المعنى الحقيقيّ للكلمة كي لا يكون فهمنا للكتاب المقدَّس فهمًا شخصيًّا مغلقًا مزاجيًّا بل في إطار تعاليم الكتاب نَفْسه في عهدَيه: القديم والجديد، وفي إطار التقاليد الكنسيّة وتعاليم الآباء.
- أمّا التأوين فهو التطبيق العمليّ والواقعيّ والحياتيّ لكلمة الله في عالَم اليوم. وهكذا نقرأ أحداث حياتنا في ضوء الإنجيل ونقرأ الإنجيل في ضوء حياتنا اليوميَّة، فنحمل بيدٍ الجريدة وباليد الأخرى الكتاب المقدّس، مع الانتباه على عدم إلباس الكلمة ثوب نظريّاتنا ومبادئنا فيتشوّه المعنى لمآربنا خاصّة.
مثال تطبيقيّ:
راجع كلّ تعاليم الكنيسة الاجتماعيّة والخلقيّة والاقتصاديّة كيف ترتكز على تعليم الكتاب المقدّس. وراقب بالأخصّ كيفيّة استعمال المراجع وترابطها بالواقع...
مزايا هذه التقنيّة:
- ربط كلمة الله بالواقع المُعاش...
- قراءة الإشكاليّات المعاصرة على ضوء تعليم الكتاب المقدّس...
ملاحظة:
يمكن اعتماد أسلوب المناظرة لتدعيم هذا النوع من التقنيّات التي تطال أسئلةً تحمل في طيّاتها أخذًا وردًّا ونقاشًا في مجتمع اليوم...

