وصف التقنيّة + المثال:
يحوي الكتاب المقدّس على مجموعة كبيرة من النصوص التي تشتمل في حناياها العناصر على المسرحيّة. من هذا المنطلق يمكننا استعارة تقنيّة التحليل الدراميّ لمناقشة المشاهد الكتابيّة الممَسرَحة وذلك بالاستعانة بعينٍ إخراجيّة وخيالٍ مسرحيٍّ تبعًا للخطوات العمليّة التالية:
-
أحدّد النوع المسرحيّ الذي ينتمي إليه النصّ:
- تراجيديّ (المأساة) = خطيئة داود.
- كوميديّ = يونان تحت الشجرة.
- تراجيديّ-كوميديّ = حدث الصليب الذي انتهى بحدث القيامة.
- ميلودراميّ (أي ما يشابه الحياة العاديّة)
- ...
-
أرصد الحركة المسرحيّة:
- القصّة (synopsis).
- السيناريو.
- الحوار.
- الديناميّة الجسديّة.
- المؤثّرات (الضجّة، الصمت...).
-
أحلّل العناصر المسرحيّة:
- الحدث: الحدث المسرحيّ ليس شيئًا مجرّدًا، بل هو مظهرًا من مظاهر النشاط الانسانيّ ونتيجة لسلوك الانسان النفسيّ والاجتماعيّ وعلاقته مع بيئته ومجتمعه. وفي دراسة نصّ الإنجيل الحدث يأتي في سياق كلّ الحدث الخلاصيّ.
- الزمان والمكان: الأثاث، الإضاءة...
- الشخصيّة: من أهمّ الشخصيّات المسرحيّة :
- شخصيّة البطل: وهو المحرّك الأوّل للأحداث.
- الشخصيّات الثانويّة: وهي التي تلقي الضوء على باقي الأحداث كما تنقل الأفكار الفرعيّة في المسرحيّة من أجل تكامل الأحداث.
- الشخصيّات الصامتة: تقوم ببعض الحركات البسيطة والهدف من وجودها تعزيز موقفٍ معيّن في المسرحيّة الرئيسيّة أو مساعدة الشخصيّات الأخرى على القيام بأدوارها.
- الشخصيّات النمطيّة: وهي التي تتّسم بصفات يفترض أن تكون عند من ينتمي إلى مهنة معيّنة أو وضعٍ معيّن مثل شخصيّة "الفرّيسيّ" وغيرها من شخصيّاتٍ نامية أو ثابتة.
- الصراع : يرتبط الصراع بالحوار، وهو المظهر المعنويّ للمسرحيّة وقد يكون الصراع خارجيًّا (بين الشخصيّات)، أو داخليًّا (بين الشخص ونفسهِ)، والصراع هو الذي يولّد العقد التي تولّد العقدة الكبيرة.
- البناء الفنّيّ أو الحبكة: وهي الربط بين حوادث القصّة وشخصيّاتها ربطًا منطقيًّا يجعل لمسرحيّة وحدةً متماسكة ذات دلالةٍ محدودة.
-
أقوم بإرجاع الأثر لصدى الكلمة التي ضجّت في قلبي من جرّاء هذه التقنيّة.
مزايا هذه التقنيّة:
تدفعنا للإنتباه إلى التفاصيل الصغيرة التي عادةً ما نمرّ عليها مرور الكرام...
ملاحظة:
في حال استعمال هذه التقنيّة مع مجموعة، بالإمكان اختتام النصّ بلوحة بيبليّة (tableau biblique) من تحضير المشاركين..