وصف التقنيّة:
قُلتَ: "التمسوا وجهي"، فقال قلبي: "وجهك يا ربّ ألتمس" (مزمور 27: 8). ترتكز هذه التقنيّة على البحث عن وجه يسوع في كلّ مشهدٍ أو تعليمٍ أو مَثَلٍ أو آيةٍ من الكتاب المقدّس. فيسوع هو محور وغاية وهدف ومنبع الإنجيل، وملامح وجهه المقدّس في كلّ صفحةٍ من صفحاته. فإنّنا ننظر إلى الكتاب كمن "ينظر في مرآةٍ" (1 كورنتس 13: 12أ)، وعندما نتلمّس وجه يسوع نصبح كمن ينظر "وجهًا لوجهٍ" (1 كورنتس 13: 12ب)، "لأنّ الله الذي قال ليشرق نورٌ من ظلمةٍ هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح" (2 كورنتس 4: 6).
مثال تطبيقيّ:
- أقرأ المشهد الإنجيليّ مرّاتٍ عديدة.
- أطرح على نفسي (أو على المجموعة) السؤال التالي: "أيّ وجهٍ ليسوع أستنبط من هذا النصّ أو الآية...؟ ("الوجه المحبّ؟ الوجه الشافي؟ الوجه الغافر؟...)
- أتأمّل وأكتب ما هي المميّزات التي يتمتّع بها هذا الوجه؟
- آخذ وقتًا لأتذكّر أنّني على صورة الله ومثاله.
- أقوم بمراجعة حياتي لأرى متى كنت على صورة هذا الوجه ومتى لم أكن.
- أرفع الصلاة سائلاً الله أن يطبع وجهه على وجهي دون برقعٍ (خروج 34: 33-35).
مزايا هذه التقنيّة:
أبحثُ عن وجهه لأجعل من ذاك الوجه مرآةً لي: "أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟" (مزمور 139: 7)، فأرجوك "لا تحجب وجهك عنّي" (مزمور 102: 2)، بل "أضئ بوجهك عليّ وخلّصني برحمتك" (مزمور 31: 16).
ملاحظة:
في حال التنشيط الجماعيّ، على المنشِّط أن يحرص على عدم الخروج عن سكّة ما هو مطلوب: التأمّل لأطبع وجهه على وجهي...

