تقنيّة 18: تقنية صابون (S.O.A.P.S)

أضيف بتاريخ 02/26/2025
Church Go Digital


وصف التقنيّة:

هي منهجيّة أو تقنيّة بسيطة وفعّالة لدراسة الكتاب المقدّس بطريقة منظمّة وعمليّة، وهي اختصار لخمس خطوات:

  1. ص = صادق الكلمة (Scripture)
  2. ا  =    انتبه إلى التفاصيل (Observation)
  3. ب =   بادر إلى التطبيق (Application)
  4. و =   وقفة صلاة وتأمُّل (Prayer)
  5. ن =  نحو الآخَر دُرْ (Share)

مثال تطبيقيّ:

  1. ص = صادق الكلمة:
    1. اختر مقطعًا من الكتاب المقدّس، واقرأه بتركيز.
    2. يمكن أن يكون عددًا قليلاً من الآيات أو فصلًا كاملاً.
  2. ا = انتبه إلى التفاصيل (إستنارة، إستكشاف...)
    1. ما الذي يلفت انتباهك في هذا النصّ؟
    2. ما هو السياق التاريخيّ أو الثقافيّ؟
    3. هل هناك كلمات مكرّرة أو أفكار رئيسيّة؟
    4. ما هي رسالة هذا المقطع أو المشهد؟
  3. ب = بادر إلى التطبيق:
    1. كيف ينطبق هذا المقطع على حياتك اليوم؟
    2. هل هناك درس أو وصيّة أو وعد أو تحذير تحتاج إلى أخذه بجدّيّة؟
    3. كيف يمكنك التصرّف بناءً على هذا التعليم؟
  4. و = وقفة صلاة وتأمُّل:
    1. استخدم ما تعلّمته للصلاة.
    2. اطلب من الله أن يساعدك في تطبيق هذا الحقّ في حياتك.
  5. ن = نحو الآخَر دُرْ (نقل الرسالة، نشر البركة...):
    1. شارك هذا التأمّل مع شخصٍ آخر، سواء كان في مجموعة دراسة أو مع صديق.
    2. يمكن أن يكون ذلك كتابيًّا أو شفهيًّا، لمساعدة الآخرين والاستفادة المتبادلة.

مزايا هذه التقنيّة:

  • تقنيّة سهلة وبسيطة وناشطة ومفيدة وفعّالة للقراءة الشخصيّة والجَماعيّة.
  • إسم التقنيّة (صابون) مؤثّر ومعبّر إذ يؤَشّر بالتمام إلى النظافة والنقاوة التي نغتني بها بعد اغتسالنا بماء كلمة الله!
  • تنطلق هذه التقنيّة الكلمة المكتوبة لتصبّ في الحياة اليوميّة المعاشَة.

ملاحظة:

يمكننا إفتتاح هذه الدراسة بقراءة قصّةً معبّرةً تحت عنوان: "إملا السلّة بالماء!":

كان هناك رجل تقيّ يعيش في مزرعةٍ مع حفيده الصغير وكان الجدّ يصحو كلّ يومٍ في الصباح الباكر ليجلس ويقرأ الكتاب المقدّس؛ وكان حفيده يتمنّى أن يصبح مثله في كلّ شيء لذا فقد كان حريصًا على أن يقلّده في كلّ حركةٍ يفعلها. وذات يومٍ سأل الحفيد جدّه: “يا جدّي، إنّني أحاول أن أقرأ الكتاب المقدّس مثلما تفعل، ولكنّني كلّما حاولت أن أقرأه أجد أنّني لا أفهم كثيرًا منه، وإذا فهمتُ منه شيئًا فإنّي أنسى ما فهمته بمجرّد أن أغلق الكتاب المقدّس!؛ فما فائدة قراءته إذًا!؟” كان الجدّ يضع بعض الفحم في المدفأة، فتلفّت بهدوءٍ وترك ما بيده، ثم قال: خُذ سلّة الفحم الخالية هذه، واذهب بها إلى النهر، ثمّ ائتِني بها مليئةً بالماء!” ففعل الولد كما طلب منه جدّه، ولكنّه فوجئ بالماء كلّه يتسرّب من السلّة قبل أن يصل إلى البيت. فابتسم الجدّ قائلًا له: “ينبغي عليك أن تُسرع إلى البيت في المرّة القادمة يا بُنيّ!” فعاود الحفيد الكرَّة، وحاول أن يجري إلى البيت، ولكنّ الماء تسرّب أيضًا في هذه المرّة! فغضب الولد وقال لجدّه، إنّه من المستحيل أن آتيك بسلّةٍ من الماء، والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملأَه لك ماءً”، فقال الجدّ: “لا، أنا لم أطلب منك دلوًا من الماء، أنا طلبتُ سلّةً من الماء؛ يبدو أنّك لم تبذل جهدًا كافيًا يا ولدي!” ثمّ خرج الجدّ مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ عمليّة ملء السلة بالماء؛ كان الحفيد موقِنًا بأنّها عمليّة مستحيلة؛ ولكنّه أراد أن يُريَ جدّه بالتجربة العمَليّة. فملأ السلّة ماءً، ثمّ جرى بأقصى سرعةٍ إلى جدّه ليريَه، وهو يلهث قائلًا: “أرأيت؟ لا فائدة!”. فنظر الجدّ إليه قائلًا: “أتظنّ أنّه لا فائدة ممّا فعلت؟! تعال وانظر إلى السلّة!”، فنظر الولد إلى السلّة، وأدرك للمرّة الأولى أنّها أصبحت مختلفة! لقد تحوّلت السلّة المتّسخة بسبب الفحم إلى سلّةٍ نظيفةٍ تمامًا من الخارج والداخل! فلمّا رأى الجدّ الولد مندهشًا، قال له: “هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ الكتاب المقدّس، قد لا تفهم بعضه، وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته ولكنّك حين تقرؤه سوف تتغيّر للأفضل من الداخل والخارج، تمامًا مثل هذه السلّة!”.