أنتَ يا من تقرأ الكتاب!
مترجمة بتصرّف عن قصيدةٍ لـ عاموس ر. ويلز (Amos R. Wells)
ظننتُ أنّي عرفت الكتاب بقراءتي نصوصًا من شمالٍ ويمين
الآن قطعةٌ من يوحنّا ومتّى الآن قضمةٌ من سفر التكوين
وبعض فصولٍ من أشعيا ومزمورِ الثالث والعشرين
من روما فصلاً صغيرًا وبعضًا من اللاوييّن
وبقيت هكذا إلى حين معتقدًا أنّي عرفتُ الكِلْمة
ولكننّي وجدت في القراءة المتمعّنة نعمةً ما بعدها نعمة
إذ قلّبته صفحةً فصفحةٍ مكتشفًا ما كان في العتمة
وأنت يا من تقرأ الكتاب متنقّلاً كفراشةٍ بين زهور البرّيّة
قبل أن تركع بتردّدٍ وسلبيّة وتتثاءب خلال صلاتك الروتينيّة
لك يا من تعامل تاج كلّ الكتب ليس كمعاملة الكتب البقيّة
مقطعٌ من هنا مقطعٌ من هناك بفهمٍ نتيجته محيّرة وخفيّة
اسلك الطريق الأنفع بنظرةٍ عميقةٍ وجليّة
وبالقراءة المتتابعة صفحةً تلوى الأخرى يصبح فهمك وصلاتك أفضل هديّة