قبل دراسة أيّ نصٍّ من الكتاب المقدّس علينا أن نحدّد الصيغة الأدبيّة التي ينتمي إليها هذا النصّ لنراعي سماتها عند الدراسة. ومن أبرز الصيَغ الأدبيّة ثلاث:
1- النصّ القصصيّ (التاريخيّ):
سماته:
- توافر العناصر الآتية: الزمان، المكان، الشخصيّات والأحداث.
- رسم الشخصيّات من ناحية سماتها ودوافعها وظروفها...
- تحليل سلوك الشخصيّات بناءً على ما ذُكر في رسمها.
- وجود تسلسلٍ في الأحداث: يبدأ بمقدّمة للقصّة، ويتطوّر إلى المشكلة أو العقدة، ثمّ الحلّ أو النتيجة.
ملاحظة: نجد أمثلةً للنصوص القصصيّة في معظم أجزاء الأسفار السبعة عشر الأولى من العهد القديم (أي 40 % من العهد القديم) والخمسة الأولى من العهد الجديد (أي 75 % من العهد الجديد).
2- النصّ التعليميّ (الأحاديث):
سماته:
- التركيز على فكرةٍ واحدةٍ، قد تكون علاج مشكلةٍ، نصيحةً، عقيدةً، أو شرحًا لحقائق معيّنة... وعرض الحجج والبراهين واستخدام الأمثلة لإثباتها والإقناع بها.
- التسلسلٌ في الأفكار بأسلوب منظّم.
- الارتباطٌ بظروف المتحدِّث والمخاطَبين والعلاقة بينهما.
- التأثّر بالبيئة المحيطة.
- ذكر نتيجة اتّباع أو كسر هذا التعليم.
ملاحظة: نجد أمثلةً للنصوص التعليميّة في رسائل العهد الجديد، سفر الجامعة، وعظات يسوع.
3- النصّ الشعريّ:
سماته:
- توافر الصوَر الخياليّة بمختلف أنواعها (تشبيه، استعارة، كناية...).
- تكرار الأفكار، أي الترادف في المعنى (أحيانًا العودة إلى الفكرة بعد آيات عديدة).
- استخدام التضادّ أحيانًا.
- الارتباطٌ بخبرةٍ شخصيّة (التجربة الشعريّة) للكاتب.
ملاحظة: نجد أمثلةً للنصوص الشعريّة في المزامير والأمثال وسفر أيّوب وأجزاءٍ من أسفار النبوءات.