وصف التقنيّة:
يفيض الكتاب المقدّس بحواراتٍ غنيّةٍ شكلاً ومبنًى ومضمونًا ومعنًى. وتهدف هذه التقنيّة إلى تحفيزنا على الانتباه إلى تفاصيل الكلمات والمواقف لتبنّي ما يرسّخ حياتنا الروحيّة. عمليًّا ننصح باعتماد الخطوات الأربعة التالية:
- اخترْ نصًّا يحتوي على النمط الأدبيّ الحواريّ (مثلاً: قيامة أليعازر، لقاء يسوع والسامريّة، لقاء يسوع بنيقوديموس...)
- افرز الأقوال واكتبها على ورقة.
- أعد قراءة تلك الأقوال وتأمّل بها وعبّر عنها بالإجابة عن سؤالٍ محدّد، مثلاً:
- ما هو القول الذي يُقال إليك اليوم؟
- (أو أيّ سؤالٍ آخر تختاره)
- اختر قولاً وعبّر عنه في صلاة.
مثال تطبيقيّ:
الأقوال الواردة في حدث قيامة أليعازر (يوحنّا 11)
- "يَا سَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ".
- "هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ".
- "أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هذَا الْعَالَمِ، وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ".
- "لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ".
- "لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ، لِتُؤْمِنُوا. وَلكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ!".
- "لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضًا لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ!".
- "يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي! لكِنِّي الآنَ أَيْضًا أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللهِ يُعْطِيكَ اللهُ إِيَّاهُ".
- "سَيَقُومُ أَخُوكِ".
- "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟"
- "نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ".
- "الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ، وَهُوَ يَدْعُوكِ".
- "إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ".
- "أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟" قَالُوا لَهُ:"يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ".
- "انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!".
- "أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟".
- "ارْفَعُوا الْحَجَرَ!".
- "يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ".
- "أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟".
- "أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي..."
- "لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!"
- "حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ".
- "مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا".
- "أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا، وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!".
مزايا هذه التقنيّة:
- تساعد على الانتباه إلى بعض التفاصيل التي تغفل عنّا عندما نقرأ الكلمة بشكلٍ عموديّ
- فنّ الحوار يدفعنا كقارئين إلى سماع الكلمات وكأنّها خارجةٌ حقًّا من فم المتكلّم نحو أذننا.
ملاحظة:
في إطار العمل الجماعيّ بالإمكان تقسيم الحوارات تبعًا للمتكلِّم على فرق عمل للتأمّل بها ولإرجاع الأثر عليها...