وصف التقنيّة:
- ابدأ باختيار إحدى الشخصيّات الكتابيّة وابحث في كلّ الفصول الكتابيّة عنها بالاستعانة بالمصادر العلميّة.
- حدّد الظروف التاريخيّة والجغرافيّة التي عاشت فيها.
- فكّر إلى من ترمز هذه الشخصيّة (الربّ، المؤمن...).
- قسّم حياته إلى مراحل.
- استخرج الدروس من كلّ مرحلة، واربطها بالأخرى.
- قارن مواقف حياته بآخرين.
- دوّن ملاحظاتك الشخصيّة، كلّ الملاحظات، الإيجابيّة منها والسلبيّة بالاجابة عن الأسئلة التالية:
- ماذا تعرف عن عائلته؟
- أيّ تدريبٍ حصل عليه في شبابه؟
- ماذا أنجز خلال حياته؟
- هل كانت ثمّة أزمة في حياته؟ إن كان كذلك فكيف واجهها؟
- ما هي الصفات البارزة في شخصيّته؟
- من كان أصدقاؤه؟ ومن أيّ نوع من الناس؟ أيّ تأثير كان لهم عليه؟ وأيّ تأثيرٍ كان له عليهم؟
- هل تظهر حياته نوعًا من نموّ الشخصيّة؟
- أيّ اختبار كان له مع الله؟ لاحظ حياة صلاته وايمانه وخدمته لله ومعرفته لكلمة الله وجرأته في الشهادة وموقفه إزاء عبادة الله.
- هل ثمة أخطاء معيّنة واضحة في حياته؟
- هل ثمّة خطيئة بارزة في حياته؟ ما الذي جعله يرتكب هذه الخطيئة؟ وماذا كانت طبيعتها وتأثيرها على حياته فيما بعد؟
- كيف كان أولاده؟
- هل هو رمزٌ للمسيح؟
- هل هنالك درس في حياة هذا الشخص له أهمّيّته بالنسبة إليك؟
- حدّد الصعوبات التي واجهتك والتي لم تفهمها أو حيّرتك.
مثال تطبيقيّ:
دراسة شخصيّة يوسف (تكوين 37-50):
- حياته وأحلامه.
- حسد إخوته له وبيعهم إيّاه.
- نزوله إلى مصر وتجربته.
- سجنه وتفسيره حلم فرعون.
- تعيينه وزيرًا على أرض مصر ونجاحه في حمايتها من المجاعة.
- نزول إخوته وتعرّفهم به.
- إحضار أبيه يعقوب إلى مصر.
- فضائله: المحبّة، التسامح، مخافة الله، الأمانة...
- يوسف هو من الشخصيّات التي ترمز إلى المسيح.
مزايا هذه التقنيّة:
إنّ كلمة "شخصيّة" (character) من أصل يونانيّ، وقد كانت تعني في الاستعمال الكلاسيكيّ "أثر" أو "علاقة مميّزة" وأحيانًا "شبه". هذه الخلفيّة اللغويّة ذات مغزًى كبير عندما نأتي إلى دراسة الشخصيّات الكتابيّة، لأنّها تشجّعنا على البحث عن أثر تعامل الله معهم، والعلاقة أو العلامات المميّزة التي تركها الله على تكوينهم. من هنا، ترتكز هذه التقنيّة على دراسة شخصيّةٍ معيّنة، من خلال تفحّص خلفيّاتها والبحث في صفاتها الإيجابية أو السلبيّة فيها وإيجاد مواطن ضعفها وقوّتها، وأبرز منجزاتها وأخطر أخطائها كي نكتشف الدروس المستفادة من حياة تلك الشخصيّة، للتماهي والاقتداء بها أو لرفضها وأخذ الأمثولة منها.
فهي إذًا تتبّع ملامح شخصيّةٍ كتابيّةٍ من المهد إلى اللحد، مع التركيز على علاقتها بالله وما هي الدروس الروحيّة الشخصيّة المستنتَجة. ففي الكتاب المقدّس، هناك 2930 شخصًا مذكورة أسماؤهم: وحياة الكثيرين من هؤلاء تشكّل بهجة في دراسة سِيَرهم (1 كورنتس 10/ 11 روما 15/ 14). مثل دراسة شخصيّة موسى في الخروج والعدد واللاويّين والتثنية، أو شخصيّة داود في صموئيل الأوّل والثاني والملوك الأوّل، أو شخصيّة بولس في أعمال الرسل والرسائل الخاصّة به.
ملاحظة:
دراسة الشخصيّة الكتابيّة هي دعوة لتلبية حاجة نفسيّة وتربويّة هي: التماهي أو التماثل (identification) والتي تحثّنا على تبنّي مبادئ مكوّنة لنجاح أو رفض رذائل دفعت للفشل لدى شخصيّةٍ معيّنة...